المسموح والممنوع في العلاقة الحميمة بين الزوجين

المسموح والممنوع في العلاقة الحميمة بين الزوجين

 المسموح والممنوع في العلاقة الحميمة بين الزوجين



ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻬﻠﻬﻤﺎ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﺘﻘﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﺇﻳﻼﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ.

ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻷﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺳﻠﻜﻨﺎ ﻣﺴﻠﻚ
ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻞ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ) ﻭﻣﺎ ﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﻔﻮ، ﻓﺎﻗﺒﻠﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ(؛ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﻳﺘﺸﺪﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ.

1( ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ:

ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ، ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ، ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺝ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻟﺒﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ ﺃﻭ
ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ. ـ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ﻭﺗﺼﺒﻎ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﻘﺼﻪ ﻭﺗﺼﻔﻔﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﻫﻲ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺝ، ﻭﺗﺘﻌﻄﺮ ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
ـ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻫﻲ ﻟﻪ.
ـ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺗﻬﻴﻴﺌﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﻋﺒﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺇﻻ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺬﻱ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺇﻻ ﺑﺨﺮﻭﺝ
ﺍﻟﻤﻨﻲ، ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﻣﺠﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺸﺎﺟﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻡ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ. ـ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﺤﺴﻪ؛ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﻔﺘﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ. ـ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﺤﺴﻪ.
ﻭﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﺫﻟﻚ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻤﺺ ﻓﺮﺝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﺺ ﻫﻮ ﺑﻈﺮﻫﺎ، ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻠﺬﺓ؛ ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺮﺍﺟﺢ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺧﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﻠﺔ. ـ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻨﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﺳﺘﻤﻨﺎﺀ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺝ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ. ـ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺿﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻮﺭﻧﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﺮﺍﻡ؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﺍ ﺻﻮﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﻨﺎ ﺗﺴﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﻋﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪ ﻷﻧﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﺒﺎﺑﺎ ﻭﺍﻣﺘﻬﺎﻧﺎ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﺔ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ. ـ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﻴﻦ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻓﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ
ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﺇﻧﺰﺍﻝ، ﺃﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﺸﻔﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ )ﺃﻱ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ( ﻓﻲ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﻧﺰﺍﻝ.

2( ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ :

ـ ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﺇﻻ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺩﺑﺮﻫﺎ ) ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ( ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ )ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺙ ( ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬﺮ ﻭﺗﻐﺘﺴﻞ، ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻃﻬﺮﻫﺎ، ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﺗﺘﻴﻤﻢ ﺗﻴﻤﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ، ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺘﺴﻞ.
ـ ﻻ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ، ﻓﻼ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺎﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻟﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻳﻼﺝ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺋﻀﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﺎﺀ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ، ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺫﺍ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺘﺒﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﻃﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺝ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ : ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺪﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻴﺘﻴﻬﺎ، ﻳﻌﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺝ، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﻳﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ.
ـ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﻟﻪ ﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺟﻤﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﻟﻸﺧﺮﻯ. ـ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺵ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ، ﺑﻞ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻲ ﻭﻃﺮﻩ؛ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻷﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌﻨﺔ؛ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﺬﺭﻫﺎ، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻻ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻬﺎ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ.
ـ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻻ ﻳﻔﻲ ﺑﻠﺬﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﺎﺯ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﺎ ﺍﻏﺘﻴﺎﺑﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﺗﻌﻴﻴﺮﻩ ﺑﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻘﻂ؛ ﻓﺈﻥ ﺻﺒﺮﺕ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﻤﺘﻪ، ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺟﺮ. ـ ﻻ ﺗﺼﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺎﺿﺮ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﺘﻨﻔﻠﺔ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﻒ ﺃﻭ ﺇﻛﺮﺍﻩ.
ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ، ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ. ـ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺰﻭﺟﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﺒﻴﺢ ﻟﻠﻔﻄﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺟﺎﺯ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ.
ـ ﻻ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﻐﺴﻞ، ﺃﻭ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ، ﺑﻞ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻟﻠﺼﻼﺓ
تعليقات الفايسبوك
0 التعليقات